فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: انتخب جمال زحالقة رئيسا للجنة المتابعة العليا، اليوم السبت، بعد فوزه بنسبة 88% من الناخبين، الذين شكلوا نسبة 82% من أصحاب حق الاقتراع، فيما حصلت المرشحة نيفين أبو رحمون على نسبة 11% من أصوات الناخبين.
وقال زحالقة في كلمته بالمؤتمر الصحافي بعد إعلان النتائج، إن "الوحدة حجر الزاوية في لجنة المتابعة، وسنحافظ عليها كما نحمي بؤبؤ العين"؛ وهنأ رئيس لجنة المتابعة المنتهية ولايته محمد بركة، الرئيس الجديد زحالقة، مؤكدا على أن المهام كبيرة، وأنه مستعد في حال الحاجة ليقدم كل دعم مطلوب منه.
وأكد زحالقة، أنه "لا يوجد أمن في البلدات العربية، هناك خوف من الجريمة والعنف، وسياسة بن غفير تشجع الجريمة القائمة.. قد نضطر للتوجه إلى الأمم المتحدة لأنه لا يوجد من يحمينا".
وأعلن فوز المرشح زحالقة بنسبة 73% من إجمالي ذوي حق الاقتراع، إذ أن نظام المتابعة يقضي بأن على الرئيس المنتخب أن يحصل على نسبة 50% زائد صوت، من إجمالي أصحاب حق التصويت (وليس أغلبية عادية من الناخبين).
وقال بركة في كلمته: "سأكون رهن مشورته إذا احتاج لها. أنا واثق من أنه سيقود السفينة بكل مسؤولية، فهو صاحب تجربة غنية، من شأنها أن تعود بالفائدة على لجنة المتابعة".
وأضاف أن "المسؤوليات كبيرة، وأحيانا تنشأ قضايا تفرض علينا تغيير جدول أعمالنا، لنتواجد ميدانيا في مواقع الأحداث، وقلت وأقول، إن على رئيس المتابعة أن يلم الصف، ونتائج الانتخابات اليوم تؤكد الثقة الواسعة التي يحظى بها زحالقة، المتمسك بالثوابت والمواقف الوطنية".
وأشار بركة إلى أن "نظام لجنة المتابعة وتركيبة المجلس المركزي، تم إقراره بالإجماع، وأن من يقر أسماء مندوبي مركبات المتابعة، هم مركبات المتابعة ذاتها".
وأشار الناطق بلسان اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس مجلس جلجولية، درويش رابي، إلى أن 90% من ذوي حق الاقتراع من رؤساء السلطات المحلية، قد مارسوا حقهم في الانتخابات، مؤكدا على استعداد اللجنة القطرية ورئيسها مازن غنايم على التعاون في عمل لجنة المتابعة.
وقال زحالقة: "منذ الآن، أنا على مسافة واحدة من جميع مركبات لجنة المتابعة، ونحن في مرحلة صعبة وقاسية على شعبنا وعلينا"، وشدد على أن "جماهيرنا ليست على هامش قضية الشعب الفلسطيني، بل أن قضايانا التي نواجهها هي في صلب قضية شعبنا الفلسطيني عامة".
وأكد زحالقة أن "المهمات كبيرة، ونحن بحاجة للاستمرار وتطوير آليات العمل، وأن نبادر لحوار مجتمعي، فالاهتمام الشعبي بلجنة المتابعة الذي لمسناه في الآونة الأخيرة، هو مؤشر إيجابي بغض النظر عن التوجهات، بل علينا أن نسمع الكثير من المقترحات، وأن نفكر بها في المتابعة". وتوقف في كلمته عند ضرورة رفع مكانة المرأة أيضا في عمل وهيئات لجنة المتابعة.
وعدد القضايا الحارقة في المجتمع العربي من قضايا الأرض والمسكن، وفي مقدمتها النقب، وقضية استفحال الجريمة؛ مشددا على أن "الوحدة حجر الزاوية في لجنة المتابعة، وسنحافظ عليها كما نحمي بؤبؤ العين، وأن المتابعة ستبقى قلعة الوطنية بمواقفها واتجاهاتها".
وتنافس على رئاسة المتابعة كل من زحالقة وأبو رحمون، وذلك عقب إعلان ثلاثة مرشّحين انسحابهم، أمس الجمعة، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مدينة كفر قاسم، وهم: رئيس مجلس كفر مندا المحلي، علي خضر زيدان، ورئيس بلدية رهط السابق، عطا أبو مديغم، ورئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم، سائد عيسى.



